بيت لحم - نقلا عن معا - بعد أسبوعين فقط من إقامته وقبل حتى أن يتم افتتاحه بدأت إسرائيل بتفكيك الجسر الخشبي الجديد الذي إقامته فوق باب المغاربة بالقدس المحتلة.

وقال موقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية اليوم الأربعاء بأن نتنياهو هو من اصدر أمر تفكيك الجسر استجابة لضغوط مارسها القصر الملكي الأردني الذي ثار غضبا لإقامة هذه الجسر في المدينة المقدسة دون تنسيق معه وفقا لتعبير الموقع الالكتروني.

ونقل الموقع عن موظف إسرائيلي وصفه بالكبير قوله بأن الجسر أقيم في الأساس بناء على قرار جهات محلية لم تكن مخولة باتخاذ مثل هذا القرار ودون ان تضع المستوى السياسي في صورة الموضوع او الحصول على مصادقة المستوى السياسي وحين عرف مكتب نتنياهو بإقامة هذه الجسر المؤقت استوضح الأمر مع بلدية الاحتلال في القدس وإدارة حائط المبكى، وان نتنياهو علم بالموضوع من خلال احتجاج أردني رسمي وليس عبر جهات إسرائيلية.

وأضاف الموظف "نقل الأردن رسالته الاحتجاجية عبر عدة قنوات دبلوماسية بينها وزارة الخارجية وجاء في الاحتجاج بأن إقامة هذا الجسر المؤقت يثير مشاعر الأردنيين ومن شأنه أن يضر بالاستقرار في المنطقة وهناك جهات أردنية عديدة تحاول استغلال الموضوع للادعاء بان إسرائيل تحاول إدخال تغييرات على منطقة المسجد الأقصى".

"على ضوء الاحتجاج الأردني الشديد وعدم وضوح أهمية هذا الجسر ومع الأخذ بالاعتبار بأن إقامته تمت دون مصادقة رئيس الحكومة أو التنسيق معه تقرر تفكيكه فورا ودون تأخير" قال الموظف الكبير، مؤكدا ان منطقة حائط المبكى وبسبب الحساسية العالية للمنطقة تقع تحت مسؤولية وسيطرة رئيس الحكومة المباشرة وذلك لمنع وقوع حادث يظهر إسرائيل وكأنها وفي هذا الوقت الحساس تحاول إشعال الشرق الأوسط.